الإمام الشافعي (محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب)
ولد سنة 150 هـ في غزة سنة وفاة الإمام أبي حنيفة. هو إمام المذهب الشافعي، كتب الشعر، وله ديوان.
من أقواله:
* آن للشافعي أن يمد رجليه. -- قالها حين جاءه رجل ذو هيبة ليسأله، وكان ماداً رجليه فاعتدل في جلسته احتراماً للرجل، ولما سأل هذا الأخير، كان سؤاله سخيفاً، فمد الشافعي رجليه وقال ما قال.
* إذا رأيتم كلامي يخالف كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بكلامي عرض الحائط .
من أشعاره:
في الشعر
ولولا الشعر بالعلماء يزري .. لكنت اليوم أشعر من لبيد
فيمن يعظ الناس
يا واعظ الناس عما أنت فاعله .. يا من يعد عليه العمر بالنفس
احفظ لشيبك من عيب يدنسه .. إن البياض قليل الحمل للدنس
كحامل لثياب الناس يغسلها .. وثوبه غارق في الرجس والنجس
تبغي النجاة و لم تسلك طريقتها .. إن السفينة لا تجري على اليبس
ركوبك النعش ينسيك الركوب على .. ما كنت تركبه من بغل و من فرس
يوم القيامة لا مال و لا ولد .. وضمة القبر تنسي ليلة العرس
في الصداقة
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا .. فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة .. وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل ما تهواه يهواك قلبه .. ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة .. فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله .. ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده .. ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها .. صديق صدوق صادق الوعد منصف
في الغر
أرى الغرَّ في الدنيا إذا كان فاضلاً .. تَرَقَّى عَلَى رُوس الرِّجَال وَيَخْطُبُ
وَإنْ كَانَ مِثْلي لا فَضِيلَة َعِنْدَهُ .. يُقَاسُ بِطِفْلٍ في الشَّوَارِع يَلْعَبُ
في الزمان و محاسبة النفس
نعيب زماننا والعيب فينا .. و مالزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب .. ولو نطق الزمان لهجانا