الذين يدعون الله هم أحد فريقين: ـالأول: العباد (بضم العين وتشديد
الباء) الثاني: المضطرون ويندرج تحت هذا الفريق المؤمن والكافر. هذا
في الدعاء، اما في العطاء فقد تعلمنا من مولانا الشيخ محمد متولي
الشعراوي ان هناك عطاء ربوبية يشمل الطائع والعاصي بشرط اتخاذ الاسباب،
وعطاء الوهية لا يكون الا لمن يؤمن بالله إلها واحدا لا شريك له. وما
يحدث الآن علي مسرح الحياة هو من قبيل عطاء الربوبية لأنه صراع علي دنيا
زائلة ليس لله فيه نصيب فالكل يأخذ حسب جهده واستعداده حتي ولو لم يكن
مؤمنا. ودعاء المضطر ايا كان مستجابا لوجود الاخلاص والخوف من الخالق
والرجاء فيه ساعة الدعاء فعند الاضطرار تكون كل الابواب مغلقة الا باب
الله!! ودعاء العباد لابد ان يكون مصحوبا بحسن العبادة والاجمال في
الطلب مع الاخذ بالاسباب فلا ندعو بالنجاح ونحن لا نذاكر ولا ندعو
بكثرة الرزق ونحن قاعدون عن العمل والكد والاجتهاد ولا ندعو بالنصر علي
اعدائنا ونحن اسري شهواتنا الدنيوية ونفوسنا الخربة.